هل تجد صعوبة في اقناع اطفالك بضرورة العودة إلى المدرسة حتى بعد مرور أيام من بدايتها؟ إعلم انك لست الوحيد في هذه المشكلة. ففي ظل جائحة كورونا لعامها الثاني على التوالي،قد تكون عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة صعبة نوعا ما. إليك في هذا المقال أهم نصائح الخبراء التي تساعدك كولي أمر من جعل الدخول المدرسي و العام الدراسي برمته ناجحا لأبنائك
كأهم خطوة يجب عليك القيام بها في هذه الفترة كولي أمر هي: أن تنقل صورة إيجابية عن المدرسة والمعلمين لطفلك لكي تخفف عنه التوتر وتطمئنه. المقصود بهذاهو الحديث معه عن كل الأشياء الجديدة التي سيتعلمها ومناقشة طفلك حول جميع اللقاءات الرائعة والممتعة التي سيواجهها هذا العام. حدثه عن كل الأصدقاء الجدد الذين سيقابلهم مستعملا ذكرياتك الشخصية الجميلة.
عند الدخول المدرسي، الأمهات الداعم الأول للأطفال
الأطفال يفهمون كل الرسائل التي نرسلها إليهم سواء أكانت عبارة عن كلمات، أو لغة جسد. ومنه في هذه الفترة الانتقالية كونك أما إذا كنت متوترة وقلقة لا تنسي أن طفلك سيشعر بذلك. بالتالي ينبغي عليك كأم إخبار نفسك دائما أن طفلك فضولي، متحمس ، موهوب ويحتاج إلى تحفيز وتشجيع على العودة إلى المدرسة باستخدام رسائل مبهجة، مفعمة بالأمل و الايجابية لضمان نجاحه، وسعادته وتفادي تعرضه للتعثر الدراسي. وبالتالي ستجنين ثمار الاستعداد الجيد بصحة نفسية متوازنة للطفل وعلامات مرتفعة في نهاية العام الدراسي

إزالة الخوف من الفشل
أكبر المخاوف التي تواجه الطفل في هذه المرحلة الانتقالية هي الخوف من الفشل، والرسوب وعدم القيام بالمهمة على أحسن وجه. هنا قبل كل شيء يستحسن استخدام جمل ايجابية كقول كلمة “استمتع” عوض كلمة “حظ سعيدا” فهذه الكلمة مثلا مشجعة أكثر. ولا تنسى أيضا تذكير ابنك بنجاحاته السابقة و اجعله يفكر في انتصاراته فقط.
علم طفلك الثقة في النفس و الاستقلالية
إن كان طفلك يبلغ من العمر ما يكفي لأداء بعض المهام المناسبة لسنه، (كإفراغ غسالة الاطباق، أو تحضير وجبات الغداء) يستحسن أن تجعله يشاركك في بعض المهام التي تتكيف مع عمره، لأنها ستساعده على اكتساب الاستقلالية والثقة في نفسه. عليك الوثوق بطفلك، وتشجيعه، والاعتراف بمجهوداته الشخصية. فالثقة بالنفس التي يكتسبها طفلك من قبلك تعتبر ضرورية في تطوره الشخصي وفي نجاحه الاكاديمي

إعادة ضبط الروتين اليومي
حتى يكون طفلك مستعدا لأي نشاط في الساعة 8 صباحا. ولتفادي حالات الإرهاق ،التعب، وقلة التركيز، التي يصاب بها الطفل في أول الموسم الدراسي، من المهم جدا قبل أسبوع من بدء العام الدراسي، تشجيع طفلك على العودة تدريجيا لروتينه المعتاد أثناء فترة الدراسة يكون ذلك بإعادة ضبط وقت استيقاظه، ونومه ( بخصوص هذا الموضوع يمكنك الاستعانة بالأنشطة الهادئة: كالاستحمام، و القراءة لمساعدته في الخلود إلى النوم)

أما بالنسبة لوقت الاستيقاظ في هذه الفترة من الضروري تعويد طفلك على الاستيقاظ مبكرا وتناول فطوره في وقت تحدده له من كل يوم، كما ينصح أيضا بوضع مخطط لممارسة بعض الأنشطة الخارجية في الصباح كممارسة الرياضة أو اصطحاب الطفل في نزهة عائلية أو اللعب معه بالكرة في الحديقة أو أي شيء أخر، مع مراعاة تحديد وقت مغادرة طفلك للمنزل ووقت عودته إليه، من المهم أيضا كتابة وتحديد بعض النشاطات التي ستقوم بتنفيذها مع طفلك كروتين مسائي قد تتضمن هده النشطات تحديد وقت اللعب، الواجبات المنزلية، تنظيف الطفل لأسنانه، الاستحمام….إلخ. هذه الخطوات البسيطة ستساعد ابنك على استعادة و التعود على الروتين الدراسي مجددا
قم بزيارة المدرسة قبل الدخول المدرسي
إذا كان طفلك يبدأ عامه الدراسي في مدرسة جديدة. فمن المحبب إن قمت بالسير، أو زيارة تلك المدرسة قبل بداية الموسم. فطفلك سيربط تلك الذكريات السارة بالمدرسة قبل نهاية الاجازة
تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة
حسب المختصين في مجال التكنولوجيا الأطفال الذين يستخدمون شاشات الهاتف، أو التلفزيون أكثر من اللازم يعانون من مشاكل في التركيز بالمدرسة و يتقدمون بوتيرة بطيئة من الناحية اللغوية. وعليه هذه الفترة تعتبر فرصة مثالية لإعادة تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات، وتشجيعه على القراءة، واللعب بهدوء قبل بدء الدراسة بفترة مناسبة.

اقتناء المستلزمات الدراسية مع طفلك

من جهة تعد هذه الطريقة فعالة جدا لمنح طفلك القليل من المسؤولية . و من جهة أخرى حسب بعض الدراسات الأطفال الذين يقومون بإختيار ،وتنظيم اللوازم المدرسية، والملابس الجديدة. يكونون أكثر رغبة في العودة إلى المدرسة. ومنه يحسن اصطحاب طفلك معك لمتاجر المستلزمات المدرسية، وجعله يختار حقيبته، وأدواته المدرسية بنفسه. فبما أن تلك اللوازم ستصبح ملكه فبلا شك ستحفز الطفل على العمل بشكل جيد والعناية بهم ( على الأقل الأسابيع الأولى) . لكن طبعا يجب مراعاة أن تكون حقيبة الظهر التي اختارها صغيرك مناسبة له، ولا تسبب له أي ازعاج،أو ألام مستقبلا. ( يحسن أن تكون حقيبة الظهر مصنوعة من قماش متين، وخفيف الوزن، مع أحزمة كتف مبطنة توزع الوزن جيدا على كتفيه)
ادعمه في تعلمه الجديد

لكي يطمئن طفلك ويشعر أنك بجانبه عند حاجته إليك، و لمساعدته، تشجيعه، وتصحيح سلوكه يحسن الحديث معه عما سوف يتعلمه من جديد كالقراءة والكتابة والعد..بالتالي من الجيد إن ألقيت نظرة عامة قبل بداية العام الدراسي على مختلف المناهج الدراسية التي سوف يتم تدريسها عند بدء الدراسة، ويستحسن أيضا رفقة طفلك تجهيز مكان هادئ ومنظم مخصص للدراسة والمذاكرة ومتابعة التقدم الدي يحرزه طفلك في دراسته يتم دلك بتقييم يومه ، فهده الأفعال البسيطة تجعل الطفل يكتسب ثقته في نفسه من جهة ورفع تحصيله الدراسي وكفاءته العملية والتعليمية من جهة أخرى.
تحدث معه عن ضغوط الأسبوع الأول
دع طفلك يعبر عن مخاوفه، وتناقش معه حول المواقف التي تقلقه ، على سبيل المثال: إذا كان خائفا من عدم معرفة من يجلس معه أو يتحدث معه في اليوم الأول ، أخبره أن شعوره بالتوتر أمر عادي يمكن حتى للمدرسين الإحساس به. ساعده على التعامل مع مشاعره بسردك له لتجاربك السابقة في المدرسة، أو تعليمه التنفس ببطء وعمق لتهدئة النفس.

إستغل لحظة استرخاء طفلك، وتقربه منك لفهم كيف تسير سنته الدراسية بشكل أفضل. يتحقق هذا التقارب عند تبادلك للحديث معه. فقبل سؤاله عما “فعله في يومه وكيف قضى يومه”، أخبره عن يومك. فهذه الطريقة غالبا ما تجعل الطفل يشعر بثقتك به وتجعله أكثر ثقة بنفسه
بعيدا عن الدخول المدرسي،قدم له نشاطا خارج المنهج

إبحث عن النشاط الذي يحبه ابنك ويود القيام به وسجله به. فممارسته لذلك النشاط سياسعده على تخفيف توتره وتكوين صداقات جديدة. كأخر نصيحة يصعب على الطفل البقاء مركزا طوال اليوم في الفصل . بالتالي لا تنسى تقديم بعض النصائح له ليبقى متيقظا ومنتبها. ولاتنسى إخباره بأن يسأل معلمه إذا كان لا يفهم، وشجعه على طلب الذهاب إلى الحمام إذا شعر بالحاجة. في الأخير لا تنسى أن الطريقة التي سيبدأ بها طفلك عامه الدراسي، سيكون لها تأثير كبير على دافعه التعليمي. وبالتالي ستؤثر تلك الطرق على قدراته التعليمية
وأنت ما عاداتك لتهيئ عودة طفلك إلى المدرسة؟ وماهي النصائح التي تقدمها للطلاب لقضاء عام دراسي جيد؟ شاركنا شهادك في التعليقات



